بدأ في بريطانيا أمس «أوكازيون القرن»! فقد شوهدت طوابير طويلة تصطف أمام سلاسل متاجر الثياب واللوازم الشخصية والمنزلية التي فتحت أبوابها مجدداً أمس (الإثنين)، بعد إغلاق استمر منذ مارس الماضي. وتبدو المتاجر الكبيرة متلهفة للتخلص من مخزونها من البضائع، الذي تراكم جرّاء الإغلاق، بما قد تصل قيمته إلى 15 ملياراً من الجنيهات الإسترلينية. واضطر عدد من تلك المتاجر إلى فتح أبوابها قبل أكثر من ساعة من الموعد المعلن لفتح الأبواب، وذلك بسبب طول الطوابير التي اصطفت أمامها على مدى مئات الأمتار. وعلى رغم ذلك، فإن مكتب الإحصاءات الوطنية الحكومي أعلن أن 64% من سكان إنجلترا لا يزالون يخشون مغادرة منازلهم لأي سبب. وقال 20% إنهم لن يزوروا أي متجر مطلقاً خلال الفترة القادمة. ونشرت المتاجر الكبرى إجراءات تشمل السير داخل المتجر باتجاه واحد، ومنح تنزيلات كبيرة في الأسعار، وتوفير مواد التطهير والتعقيم للمتسوقين. وقالت الحكومة البريطانية إنها تنوي خفض ضريبة القيمة المضافة لتحفيز السكان على ارتياد الأسواق. كما ستقوم بتعديل قانون يمنع ممارسة التجارة يوم الأحد كل أسبوع. وسيكون معظم موظفي تلك المتاجر واقفين خلف زجاج مرن. فيما يقوم موظفون يرتدون أزياء الحماية الشخصية بإرشاد المتبضعين إلى ضرورة التباعد الجسدي. وبما أن المتاجر ملزمة بالسماح لعدد محدد بالدخول للشراء، فإن طوابير الانتظار لا بد أن تطول. وفي سياق متصل، تم نشر آلاف من رجال الشرطة والموظفين في محطات شبكة النقل العمومي في إنجلترا، لمراعاة التزام المسافرين بارتداء الكمامة اعتباراً من أمس (الإثنين). ويشمل القرار مستخدمي القطارات الجوفية، والطائرات، والباصات، والقطارات العادية. وسيحكم على كل مخالف للتعليمات بغرامة فورية قدرها 100 جنيه (500 ريال).